هناك نقطة تبدو أنها تفوت على الكثير عندما يتحدثون عن الإصلاح .. فهم دائماً يستغربون الحديث عن الإصلاح العالمي (أوضاع العالم) ، بينما يرون أن الأولى هو الإصلاح المحلّي ( أوضاع الحكّام والساسة) ..
وأستغرب أن يقف هؤلاء النقّاد عند الإصلاح المحلّي (إصلاح الحكّام والساسة) ، بينما الجانب المهم بل والأكثر أهمية في الإصلاح ، هو جانب الفرد ذاته والمجتمع تباعاً له ، نجده مهملاً إلى حد كبير.. دائماً نتحدّث عن أنفسنا ومجتمعاتنا وكأنها لا تفعل البواطل والسوء أبداً ، بل هي مجتمعات نقيّة مكوّنة من أفراد طاهرين ، يوتوبيا ، مدينة فاضلة ، إلخ .. بينما نجد صاحب الدكان يغشّ زبائنه ، والزبون يتحايل على صاحب الدكّان ليشتري بأقل سعر ممكن . والزوج يخدع زوجته ، وتبادله الخداع أيضاً من وراءه ، والاصدقاء مبنية علاقاتهم على المصالح والمصالح فقط ، وهكذا نرى سوء الأخلاق الموجود على مستوى الفرد والمجتمع ، ولا نطالب بإصلاحات إجتماعية و فردية .. لأننا نعلم العلم المؤكد أنه لا يمكن (إجبار الإصلاح) على الفرد ، لأن إصلاح الفرد نفسه خيار شخصي أولاً وأخيراً ، ولا يمكن لأحد أن يثبت عكس ذلك ، وإلا فسيقع في مغالطات لا نهاية لها ، وبالتالي فإذا كان إصلاح الفرد ذاته خيار شخصي ، وأختار الفرد أن يصلح ذاته ، حينها سيكون فرداً صالحاً ، وإذا تهيّأت الظروف لأكثر من فرد أراد تصليح نفسه وأجتمعوا ، فسيكون ذاك التجمّع صالحاً ، ولو أن الظروف ساقت تلك التجمّعات لتتجمّع في أمّة ، فستكون هذه الأمة أمّة صالحة ، وسيكون قائدها - مثلها - صالحاً ..
بمعنى آخر ومختصر : لا يتحدّث أحد عن إصلاح سياسي ، وهو لم يتجاوز الإصلاح الفردي ، وليس كلامي هذا منعاً وقطعاً للإمكانية ، ولكن لأن الإصلاح لا يسير إلا بهذا الإتجاه ..
لا يتحدث أحد عن إصلاح الكبير ، وهو لم يتجاوز إصلاح الصغير . لا يتحدث أحد عن إصلاح القائد أو الحاكم أو حتى الأمّة ، وهو لم يتجاوز إصلاح ذاته وأسرته ومن حوله من القريبين ..
هذا الكلام لا أدافع به عن حاكم ولا قائد ، ولكن الحقيقة دائماً هي أثمن من كل شيء ..
وأستغرب أن يقف هؤلاء النقّاد عند الإصلاح المحلّي (إصلاح الحكّام والساسة) ، بينما الجانب المهم بل والأكثر أهمية في الإصلاح ، هو جانب الفرد ذاته والمجتمع تباعاً له ، نجده مهملاً إلى حد كبير.. دائماً نتحدّث عن أنفسنا ومجتمعاتنا وكأنها لا تفعل البواطل والسوء أبداً ، بل هي مجتمعات نقيّة مكوّنة من أفراد طاهرين ، يوتوبيا ، مدينة فاضلة ، إلخ .. بينما نجد صاحب الدكان يغشّ زبائنه ، والزبون يتحايل على صاحب الدكّان ليشتري بأقل سعر ممكن . والزوج يخدع زوجته ، وتبادله الخداع أيضاً من وراءه ، والاصدقاء مبنية علاقاتهم على المصالح والمصالح فقط ، وهكذا نرى سوء الأخلاق الموجود على مستوى الفرد والمجتمع ، ولا نطالب بإصلاحات إجتماعية و فردية .. لأننا نعلم العلم المؤكد أنه لا يمكن (إجبار الإصلاح) على الفرد ، لأن إصلاح الفرد نفسه خيار شخصي أولاً وأخيراً ، ولا يمكن لأحد أن يثبت عكس ذلك ، وإلا فسيقع في مغالطات لا نهاية لها ، وبالتالي فإذا كان إصلاح الفرد ذاته خيار شخصي ، وأختار الفرد أن يصلح ذاته ، حينها سيكون فرداً صالحاً ، وإذا تهيّأت الظروف لأكثر من فرد أراد تصليح نفسه وأجتمعوا ، فسيكون ذاك التجمّع صالحاً ، ولو أن الظروف ساقت تلك التجمّعات لتتجمّع في أمّة ، فستكون هذه الأمة أمّة صالحة ، وسيكون قائدها - مثلها - صالحاً ..
بمعنى آخر ومختصر : لا يتحدّث أحد عن إصلاح سياسي ، وهو لم يتجاوز الإصلاح الفردي ، وليس كلامي هذا منعاً وقطعاً للإمكانية ، ولكن لأن الإصلاح لا يسير إلا بهذا الإتجاه ..
لا يتحدث أحد عن إصلاح الكبير ، وهو لم يتجاوز إصلاح الصغير . لا يتحدث أحد عن إصلاح القائد أو الحاكم أو حتى الأمّة ، وهو لم يتجاوز إصلاح ذاته وأسرته ومن حوله من القريبين ..
هذا الكلام لا أدافع به عن حاكم ولا قائد ، ولكن الحقيقة دائماً هي أثمن من كل شيء ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق