الله والشيطان ..
الله يمثّل الخير .. والشيطان يمثّل الشر ..
سنعتبر هذه المسلّمة صحيحة عند المؤمن ، وأن الملحد يوافقه عليها كباحث موضوعي في مسألة الإيمان ..ليعتبرها الملحد قصة خرافية إن شاء ..ولكن على الأقل فليعتبر بهذه المسلّمة تماشياً مع المؤمن وما يعتقده ..
الله في القرآن يأمر المؤمنين به بأن يحذروا من الشيطان ووسوسته و خطواته التي تؤدي إلى الهلاك والسوء ..
وهذا يجعل الشيطان في موقف حرج .. فبما أن المؤمن يؤمن بوجود الله ، فهو يؤمن أيضاً بوجود الشيطان ، ويعرف أن ذلك الكائن الشرير والعدو للبشرية يترصّده وبني جنسه من أجل أن يوقعه في الشرور .. أي أنه مكشوف ويحذر منه المؤمنون على الأقل ..
لكن : ماذا لو استطاع الشيطان أن ينكر وجوده عند هؤلاء البشر الذين يعرفونه ويحذرون منه ؟ أليس هذه فكرة رائعة ؟ فهي ستجعله حراً في الحراك والتصرّف أكثر مما في السابق ..
ولكن .. كيف يستطيع ذلك ؟
أها .. أليس الله هو الذي يحذّر من الشيطان ؟ كما يقول القرآن ؟
هذا صحيح ..
إذاً .. ماذا لو استطاع الشيطان أن يقنع البشر بأن الله الذي يحذّر منه غير موجود ؟
لو انهم اقتنعوا بذلك ، فبالتالي : أليس - منطقياً - عدم وجود الله ، يعني - عند البشر - عدم وجود الشيطان ؟؟
هذا صحيح ..
وهذا ما يريده الشيطان بالضبط ..
وهكذا ، تكون وصفة "الإلحاد" رائعة جداً بالنسبة للشيطان ، الذي سيتم إنكار وجوده بشكل غير مباشر من خلال إنكار وجود الله ..
فمن غير المنطقي بتاتاً أن لا يؤمن شخص بالله وفي نفس الوقت يؤمن بالشيطان !!
وهكذا .. تكون الوصفة الإلحادية جيدة بالنسبة للشيطان ..
ولكنها في الحقيقة غير ناجحة .. فهي ستدلّ بقوّة على صدق وجود الله ..
لأن حالة الإيمان تثبت وجود الله والشيطان معاً .. والحالة الإيمانية لا يسعها أن تنكر أياً منهما ..(على الأقل ، الشيطان لا يفقد ذاته في النظرة الإيمانية ، فهو موجود بالنسبة للبشر ولكنه عدو لهم ، وهذا أسوأ ما يواجهه الشيطان ) .
بينما حالة الإلحاد ستنكر الإثنين معاً ، ولكن الحالة الإلحادية هي في صالح الشيطان وليست في صالح الله ..( أي أن النظرة الإلحادية مجحفة التوازن بين الله والشيطان ، فالشيطان - بما انه يمثّل الشر - فهو سيتحرك بحرية ويقوم بتأدية عمله المعهود في الشر وإيقاع الهلاك بالبشرية )
هنا يظهر خُبث الشيطان ، فهو مستعد لأن يتم إنكار ذاته في سبيل أن يتحرّك بصورة حرة في مخططه الشرير وألاّ تعيقه المبادئ والأخلاق الإلهية التي عند المؤمن .
لسان الشيطان يقول للملحد : أطعني ، وإن شئت أنكر وجودي !! بينما المؤمن يقول : أيها الشيطان ، أنا أومن بوجودك وبأنك عدو لي ، ولذلك لن أطيعك لأني أطيع الله ..
بهذا المنظور ، سيبدو الملحد كشخص تم التلاعب به من قبل الشيطان ، ويبدو المؤمن كشخص يعرف بوجود الشيطان وشروره ويحذر منه ..
تحياتي ..
الله يمثّل الخير .. والشيطان يمثّل الشر ..
سنعتبر هذه المسلّمة صحيحة عند المؤمن ، وأن الملحد يوافقه عليها كباحث موضوعي في مسألة الإيمان ..ليعتبرها الملحد قصة خرافية إن شاء ..ولكن على الأقل فليعتبر بهذه المسلّمة تماشياً مع المؤمن وما يعتقده ..
الله في القرآن يأمر المؤمنين به بأن يحذروا من الشيطان ووسوسته و خطواته التي تؤدي إلى الهلاك والسوء ..
وهذا يجعل الشيطان في موقف حرج .. فبما أن المؤمن يؤمن بوجود الله ، فهو يؤمن أيضاً بوجود الشيطان ، ويعرف أن ذلك الكائن الشرير والعدو للبشرية يترصّده وبني جنسه من أجل أن يوقعه في الشرور .. أي أنه مكشوف ويحذر منه المؤمنون على الأقل ..
لكن : ماذا لو استطاع الشيطان أن ينكر وجوده عند هؤلاء البشر الذين يعرفونه ويحذرون منه ؟ أليس هذه فكرة رائعة ؟ فهي ستجعله حراً في الحراك والتصرّف أكثر مما في السابق ..
ولكن .. كيف يستطيع ذلك ؟
أها .. أليس الله هو الذي يحذّر من الشيطان ؟ كما يقول القرآن ؟
هذا صحيح ..
إذاً .. ماذا لو استطاع الشيطان أن يقنع البشر بأن الله الذي يحذّر منه غير موجود ؟
لو انهم اقتنعوا بذلك ، فبالتالي : أليس - منطقياً - عدم وجود الله ، يعني - عند البشر - عدم وجود الشيطان ؟؟
هذا صحيح ..
وهذا ما يريده الشيطان بالضبط ..
وهكذا ، تكون وصفة "الإلحاد" رائعة جداً بالنسبة للشيطان ، الذي سيتم إنكار وجوده بشكل غير مباشر من خلال إنكار وجود الله ..
فمن غير المنطقي بتاتاً أن لا يؤمن شخص بالله وفي نفس الوقت يؤمن بالشيطان !!
وهكذا .. تكون الوصفة الإلحادية جيدة بالنسبة للشيطان ..
ولكنها في الحقيقة غير ناجحة .. فهي ستدلّ بقوّة على صدق وجود الله ..
لأن حالة الإيمان تثبت وجود الله والشيطان معاً .. والحالة الإيمانية لا يسعها أن تنكر أياً منهما ..(على الأقل ، الشيطان لا يفقد ذاته في النظرة الإيمانية ، فهو موجود بالنسبة للبشر ولكنه عدو لهم ، وهذا أسوأ ما يواجهه الشيطان ) .
بينما حالة الإلحاد ستنكر الإثنين معاً ، ولكن الحالة الإلحادية هي في صالح الشيطان وليست في صالح الله ..( أي أن النظرة الإلحادية مجحفة التوازن بين الله والشيطان ، فالشيطان - بما انه يمثّل الشر - فهو سيتحرك بحرية ويقوم بتأدية عمله المعهود في الشر وإيقاع الهلاك بالبشرية )
هنا يظهر خُبث الشيطان ، فهو مستعد لأن يتم إنكار ذاته في سبيل أن يتحرّك بصورة حرة في مخططه الشرير وألاّ تعيقه المبادئ والأخلاق الإلهية التي عند المؤمن .
لسان الشيطان يقول للملحد : أطعني ، وإن شئت أنكر وجودي !! بينما المؤمن يقول : أيها الشيطان ، أنا أومن بوجودك وبأنك عدو لي ، ولذلك لن أطيعك لأني أطيع الله ..
بهذا المنظور ، سيبدو الملحد كشخص تم التلاعب به من قبل الشيطان ، ويبدو المؤمن كشخص يعرف بوجود الشيطان وشروره ويحذر منه ..
تحياتي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق