قدم الأناني الصغير إلى الشجرة حيث يجلس المعلم الحكيم تحتها ..
قال الأناني : يا معلّم ، أليس من حقّ الشخص أن يُطالب بأشيائه التي تخصّه إذا أعارها للآخرين ؟
تأمل الحكيم برهة وقال : يا عزيزي .. من حقّك أن تُطالب بحقّك .. ولكن عليك أن تتقبّل أنّك نزلت درجة عن الفضيلة ..
قال الأناني متعجّبا : وكيف ذلك يا معلّم ؟
أجاب الحكيم : هل ذاك الشيء الذي أعرته للآخر ، هو لك فعلاً ؟؟
اندهش الأناني : ماذا تقصد يا معلمي ؟ لم أفهمك ؟
أجاب الحكيم بإبتسامة خفيفة : أقصد ، هل أنت فعلاً صاحب ذاك الشيء ؟ ألست أخذت ذاك الشيء أيضاً من آخرين ؟ سواء جاءك كهديّة أو اشتريته أو بأي طريقة أخرى ؟
قال الأناني : نعم صحيح ..
أجاب الحكيم : إذاً ، فهو في الحقيقة ليس لك .. بل إنتقلت ملكيته إليك مؤقتاً ..
أجاب الأناني بإهتمام : نعم ؟ ثم ماذا يا معلّم ؟ مالذي تريد أن تصل إليه ؟
أجاب الحكيم : يا عزيزي .. لو عرفت حقيقة من يملك الاشياء ، لما توقّفت عند هذه المسألة .. الله سبحانه وتعالى هو مالك الملك ، وإليه يرجع كل شيء ..
انبهت الأناني !!
واصل الحكيم : ولو عرفت هذه النقطة ، لما كنت ستطالب بأشياء فقط لأن ملكيّتها آلت إليك مؤخراً .. ولكن دعني أعطيك نصيحة ..
قال الأناني بتلهّف : ما هي ؟
قال : إذا كنت ولا بد محتاجاً فطالب بأشياءك من الآخرين .. فقط عند الضرورة .. ولكن إن طالبت بها إرضاءً لأنانيّتك .. فأنت وشأنك ..
ابتسم الحكيم ، فما مضى الحكيم إلا والأناني يمسك رأسه ويقبّله ، ويقول له : شكراً لك أستاذي ، لقد احسست براحة كبيرة تجاه ما تقول ..
ابتسم الحكيم مرة ثانية ..
ومضى ..
قال الأناني : يا معلّم ، أليس من حقّ الشخص أن يُطالب بأشيائه التي تخصّه إذا أعارها للآخرين ؟
تأمل الحكيم برهة وقال : يا عزيزي .. من حقّك أن تُطالب بحقّك .. ولكن عليك أن تتقبّل أنّك نزلت درجة عن الفضيلة ..
قال الأناني متعجّبا : وكيف ذلك يا معلّم ؟
أجاب الحكيم : هل ذاك الشيء الذي أعرته للآخر ، هو لك فعلاً ؟؟
اندهش الأناني : ماذا تقصد يا معلمي ؟ لم أفهمك ؟
أجاب الحكيم بإبتسامة خفيفة : أقصد ، هل أنت فعلاً صاحب ذاك الشيء ؟ ألست أخذت ذاك الشيء أيضاً من آخرين ؟ سواء جاءك كهديّة أو اشتريته أو بأي طريقة أخرى ؟
قال الأناني : نعم صحيح ..
أجاب الحكيم : إذاً ، فهو في الحقيقة ليس لك .. بل إنتقلت ملكيته إليك مؤقتاً ..
أجاب الأناني بإهتمام : نعم ؟ ثم ماذا يا معلّم ؟ مالذي تريد أن تصل إليه ؟
أجاب الحكيم : يا عزيزي .. لو عرفت حقيقة من يملك الاشياء ، لما توقّفت عند هذه المسألة .. الله سبحانه وتعالى هو مالك الملك ، وإليه يرجع كل شيء ..
انبهت الأناني !!
واصل الحكيم : ولو عرفت هذه النقطة ، لما كنت ستطالب بأشياء فقط لأن ملكيّتها آلت إليك مؤخراً .. ولكن دعني أعطيك نصيحة ..
قال الأناني بتلهّف : ما هي ؟
قال : إذا كنت ولا بد محتاجاً فطالب بأشياءك من الآخرين .. فقط عند الضرورة .. ولكن إن طالبت بها إرضاءً لأنانيّتك .. فأنت وشأنك ..
ابتسم الحكيم ، فما مضى الحكيم إلا والأناني يمسك رأسه ويقبّله ، ويقول له : شكراً لك أستاذي ، لقد احسست براحة كبيرة تجاه ما تقول ..
ابتسم الحكيم مرة ثانية ..
ومضى ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق