الخميس، 7 نوفمبر 2013

قارون : هل هو من بني إسرائيل أم من آل فرعون ؟

إن الشائع في الأدبيات الإسلامية أن قارون كان من بني إسرائيل ، واستدل البعض بقوله تعالى (إن قارون كان من قوم موسى) ، ولكن توجد آيات في القرآن الكريم تؤكد فرعونية قارون وأنه ليس من بني إسرائيل ، بل قد يكون من ملأ فرعون وربما من آله .. يقول الله سبحانه وتعالى :

(ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين * إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب * فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا ابناء الذين آمنوا معه واستحيوا نساءهم وما كيد الكافرين الا في ضلال ) (غافر 23 - 25 )

القرآن جمع فرعون وهامان وقارون في آية واحدة .. هذا الاول ..
الثاني : كلهم قالوا عن موسى - بما فيهم قارون - : ساحر كذاب ..

وطالما ان قارون قال عن موسى انه ساحر كذاب ، وهو نفس قول فرعون ، فهذا يؤكد بقوة أنه من آل فرعون وليس من بني اسرائيل .. وما مصلحة قارون أن يكذّب منقذهم من طغيان فرعون ويتهمه بالسحر ؟ ثم متى كانت قصة قارون ؟ بعد الخروج أم قبله ؟ لم يتحدد هذا ..

ثالثا : كان الامر بقتل الابناء واستحياء النساء صدر بموافقة الجميع - حسب نص الآية - وهذا يؤكد أكثر أن قارون من آل فرعون ..

أيضا يلاحظ من المسميات : (فرعون) (هامان) (قارون) أنها تسميات لها صبغة فرعونية شائعة (لاحظ الالف والنون ، والواو والنون) ، حتى (هارون) اخو موسى اسم فرعوني ، وكما قالت الآية عندما غضب موسى من هارون رد عليه : (يا ابن أم) فهو أخوه من الأم ، وعلى هذا فقد يكون أبو موسى اسرائيلي ، وأبو هارون فرعوني أو متأثر بالثقافة الفرعونية ، وعلى هذا يتأكد أكثر واكثر فرعونية قارون وليست اسرائيليته ..

وبما أن الفرعون لقب يطلق على الحاكم في البلاد ، والهامان هو لقب رئيس عمال المقالع والحجر (كما هو ثابت تاريخيا) ، فلا يستبعد أن يكون قارون هو وزير المالية والتخطيط ربما (وآتيناه من الكنوز) (أوتيته على علم عندي) ويبدو أنه كان مغرورا بعلمه (علم التخطيط والاقتصاد) لذلك قال هذه الكلمة ..

هناك تعليق واحد:

  1. وما المانع انه يكون قاورن من قوم موسي فعلا ولكن لانه من اصحاب المال فضل البقاء معا السلطة وقد رائنا ذلك مرارا

    ردحذف