الخميس، 24 مايو 2012

بحث بسيط حول الأبعاد الأحد عشر في الفيزياء الحديثة ..




في بحث بسيط حول الأبعاد الأحد عشر في الفيزياء الحديثة ، وجدت هذه المعلومات التي ستفيدنا كثيرا في فهم قضية هذه الأبعاد .. كما هو معروف أن الأبعاد الثلاثة المعروفة هي (الطول-العرض-الارتفاع) وقد أضاف اينشتاين البعد الرابع وهو الزمن ، ولكن ما حكاية الأبعاد الأخرى؟

دعوني اطرح لكم قصة افتراض البعد الخامس الذي قدمه الفيزيائي تيودور كالوزا إلى ألبرت اينشتاين كما ذكر ذلك مصطفى محمود في هندسة الكون يوتيوب .. فالبعد الخامس اقترحه العالم تيودور كالوزا ، في محاولة لحل التناقض بين النظرية النسبية العامة مع نظرية ماكسويل للقوة الكهربية المغناطيسية التي تتحدث عن القوى داخل الذرة … فقال ” كالوزا ” : لكي يتم حل هذا التناقض لابد من فرض بعد أخر غير محسوس ” البعد الخامس ..

بدأ علماء الرياضيات في البحث أيضاَ عن التناقضات فوجدوا أن الأرقام الرياضية العادية “1.2.3. ….. “ التي تصف الأشياء الكبيرة نسبياً لا تستطيع وصف العلاقات بداخل الذرة ولا يمكن دراسة العالم المتناهي في الصغر بهذه الأرقام ” الجزيئات و الذرّات  ,…” لذلك جاءت” الأعداد المركبة ” لدراسة المعادلات داخل الذرة و دراسة ما بداخل الذرة هندسياً , لذا أصبح لدينا الآن هندستين هما هندسة الكون الكبير ” هندسة ريمان ” و الهندسة التي نراها و نستخدمها في حياتنا اليومية “هندسة إقليدس” وهذا يتنافى مع نظرية الكون الموحد ..

بمعنى أن وجود نوعين من الهندسة ونوعين من الأرقام فهذا بمثابة ”استعمال مكيالين لقياس شيء واحد “ومعنى هذا أن تصورنا للكون الموحد خطأ من البداية ونحن نفهم هندسة الكون بطريقة خطأ و لحل هذا التناقض هو أن نفترض أن هناك بعد سادس للكون غير منظور أو محسوس أيضا ..

الخلاصة البسيطة من هذا البحث هي : الأبعاد جاءت أساسا كحل للتناقضات بين نظريات الفيزياء المختلفة ، و لتكوين نظرة موحدة للكون ..

وفي رأيي الشخصي ، إن كان وجود الأبعاد يعني شيئا ، فهو يعني التناقض الرهيب بين نظريات الفيزياء النظرية ، فالواحدة تتناقض مع الأخرى .. وإذا كان كل بعد إضافي يعني تناقض إضافي ، فهذا يعني أن الفيزياء تعاني من 7 تناقضات بين نظرياتها ، وهذا العدد يعتبر مشكلة خطيرة في العلم .. مع العلم أن نظرية الأوتار تفترض المزيد من الأبعاد ، أي أنها تفترض المزيد من التناقضات في فترة وأخرى ..

لو عدنا لمسألة الأبعاد الفيزيائية الأحد عشر ، واستكمالا لآخر ما اكتشفناه في البحث ، إذ أن الأبعاد ليست إلا إضافات لحل التناقضات بين النظريات ، فنتيجة البحث هذه تسقط بعض الادعاءات التي قالت بوجود الكائنات الغيبية (ملائكة و جن و جنة و نار) بأنها منزوية في تلك الأبعاد الغامضة على من لم يعرفها قبل. و تبدو عملية ربط الكائنات الغيبية بالأبعاد المفترضة ليست إلا محاولة توفيقية فاشلة عند من اعتقد بحقيقة وجود هذه الأبعاد التي نعرف حكايتها سلفا . وتبين بشكل آخر أن البعض يصدق دون حتى أن يرجع إلى أسباب افتراض هذه الأبعاد . وما ينطبق على الأبعاد قد ينطبق على غيرها من النظريات المطروحة ..

علينا أن نفتح عيوننا وننظر إلى ما يقدم لنا من معلومات ونمحصها جيدا ولنكن متثبتين من معلوماتنا قبل أن تدخل حيز الثقة والتطبيق فينا .