دائما ما نواجه تخويفات ، سواء من قبل اناس واصدقاء او من قبل الافلام والاعلام ، بشأن رؤية الجان او العفاريت او الاشباح في مناطق مهجورة او ما تسمى بالبيوت المسكونة . ونجد احيانا صورا تحمل هيئات مخيفة و مفزعة لاشكال يدعى انها لجن واشباح وعفاريت ونحوها ..
بينما نجد ان القران الكريم يؤكد لنا باننا لن نستطيع رؤية الجن بينما هم يستطيعون رؤيتنا في المقابل .. فكيف نصدق هذه الادعاءات من الناس مع ما ينص عليه القران من عدم امكانية رؤيتهم ؟
في الحقيقة انا اكتب هذا الموضوع لاتناوله من زاوية جديدة بالنسبة لي واعتقد انها جديدة عليكم ايضا . واسمحوا لي بهذا الادعاء الذي قد يراه البعض غرورا ، ولكن لا غرور في البحث عن الحقيقة واعمال الفكر لاجل الوصول اليها ..
ان موضوعي قائم على امر اشبه ما يكون بالخدعة ، خدعة شيطانية ابليسية ، لها تاثيرها القوي علينا وعلى مخيلاتنا وعقولنا .. وها انا ذا امهد لتقديمها :
تلاحظون معي كثرة التركيز في قصص الناس والاعلام خصوصاالافلام على تلك المناظر القبيحة لاشكال العفاريت والجان .. ان هذا التركيز له غاية في وجهة نظري .. هذه الغاية هي ان يتم الهاء "بصرك" على حساب "سمعك" !!!
ما المقصود بهذا ؟
المقصود هو ان تكون في الليل الدامس والاماكن الخربة والمهجورة والبعيدة عن المدينة ، خائفا من ان "يظهر" امامك جني او عفريت او كائن مخيف بشع الشكل ويطاردك كما في الافلام والسينما .. لكن الحقيقة الغائبة التي لا تدركها وانت في هذا الوضع .. هو ان الشيطان والجن موجودون فيك ! في داخلك ! انهم هم من يخوفونك ويقذفون الرعب فيك ! لانك اطعت وساسهم وصدقت تخويفاتهم !!
هل رايتم التناقض والمفارقة ؟ تخاف من ان يظهروا امام عينيك ، بينما هم -وفي نفس اللحظة - يخوفونك من انفسهم داخل راسك !! انت تخشى ان"تراهم" بعينيك بينما انت "تسمعهم" داخل راسك يخوفونك من انفسهم !!
وهنا الخديعة الكبيرة ..
انهم جعلوك تصدق ظهورهم على هيئة اشكال مخيفة ، وهم لايستطيعون ذلك . وجعلوك تسمع كلامهم وتقع تحت خوفهم وتعتقد ان هذا التخويف من عقلك ! بينما هو منهم هم وليس من عقلك !!
لاحظوا اعزائي .. ان القران دائما يحذرنا من ان "نسمع" كلام الشيطان ، وقد اخطأ البشر أول خطأ مع ربهم حينا "سمعوا" كلام ابليس وخالفوا كلام الله ..
ان حكاية البشر مع الله وحتى مع الشيطان .. هي حكاية "سماع" كلام .. من يسمع كلام الله ، ومن يسمع كلام الشيطان ..
السمع شيء يكاد يكون مهملا جدا في حضارتنا العصرية المليئة بكل ما هو مرئي .. بينما هو اهم حاسة لدى الانسان ..
اذن اعزائي .. لا تنسوا عندما تكونون في مكان مظلم او مهجور وبدات التخوفات بـ"ظهور" الجان والعفاريت .. انكم الان "تسمعون" الشيطان لا ان "ترونه" ..
بينما نجد ان القران الكريم يؤكد لنا باننا لن نستطيع رؤية الجن بينما هم يستطيعون رؤيتنا في المقابل .. فكيف نصدق هذه الادعاءات من الناس مع ما ينص عليه القران من عدم امكانية رؤيتهم ؟
في الحقيقة انا اكتب هذا الموضوع لاتناوله من زاوية جديدة بالنسبة لي واعتقد انها جديدة عليكم ايضا . واسمحوا لي بهذا الادعاء الذي قد يراه البعض غرورا ، ولكن لا غرور في البحث عن الحقيقة واعمال الفكر لاجل الوصول اليها ..
ان موضوعي قائم على امر اشبه ما يكون بالخدعة ، خدعة شيطانية ابليسية ، لها تاثيرها القوي علينا وعلى مخيلاتنا وعقولنا .. وها انا ذا امهد لتقديمها :
تلاحظون معي كثرة التركيز في قصص الناس والاعلام خصوصاالافلام على تلك المناظر القبيحة لاشكال العفاريت والجان .. ان هذا التركيز له غاية في وجهة نظري .. هذه الغاية هي ان يتم الهاء "بصرك" على حساب "سمعك" !!!
ما المقصود بهذا ؟
المقصود هو ان تكون في الليل الدامس والاماكن الخربة والمهجورة والبعيدة عن المدينة ، خائفا من ان "يظهر" امامك جني او عفريت او كائن مخيف بشع الشكل ويطاردك كما في الافلام والسينما .. لكن الحقيقة الغائبة التي لا تدركها وانت في هذا الوضع .. هو ان الشيطان والجن موجودون فيك ! في داخلك ! انهم هم من يخوفونك ويقذفون الرعب فيك ! لانك اطعت وساسهم وصدقت تخويفاتهم !!
هل رايتم التناقض والمفارقة ؟ تخاف من ان يظهروا امام عينيك ، بينما هم -وفي نفس اللحظة - يخوفونك من انفسهم داخل راسك !! انت تخشى ان"تراهم" بعينيك بينما انت "تسمعهم" داخل راسك يخوفونك من انفسهم !!
وهنا الخديعة الكبيرة ..
انهم جعلوك تصدق ظهورهم على هيئة اشكال مخيفة ، وهم لايستطيعون ذلك . وجعلوك تسمع كلامهم وتقع تحت خوفهم وتعتقد ان هذا التخويف من عقلك ! بينما هو منهم هم وليس من عقلك !!
لاحظوا اعزائي .. ان القران دائما يحذرنا من ان "نسمع" كلام الشيطان ، وقد اخطأ البشر أول خطأ مع ربهم حينا "سمعوا" كلام ابليس وخالفوا كلام الله ..
ان حكاية البشر مع الله وحتى مع الشيطان .. هي حكاية "سماع" كلام .. من يسمع كلام الله ، ومن يسمع كلام الشيطان ..
السمع شيء يكاد يكون مهملا جدا في حضارتنا العصرية المليئة بكل ما هو مرئي .. بينما هو اهم حاسة لدى الانسان ..
اذن اعزائي .. لا تنسوا عندما تكونون في مكان مظلم او مهجور وبدات التخوفات بـ"ظهور" الجان والعفاريت .. انكم الان "تسمعون" الشيطان لا ان "ترونه" ..
يمكن ان نسمع لهم صوت لاكن ان نراهم لانستطيع لان العين ترى الجزء اليسير والمسموح لها من النور ,والكثير الممنوع هو مالا ندركه لقوله تعالى " إنه يراكم هو وقَبيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُم" سورة الأعرافالآية 27 وقد جاء في تفسير مفاتيح الغيب، التفسير الكبير للإمام الرازي (ت 606 هـ): أن الله تعالى يقوي شعاع أبصار الجن ويزيد فيه، ولو زاد الله في قوة أبصارنا لرأيناهم كما يرى بعضنا بعضاً ... لاكن هناك سؤال يحلق في رأسي اذا كانت الشيطاين مخلوقه من نار هل نستطيع شم رائحتهم ؟
ردحذف